نعيب زماننا و العيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب
و لو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع و الترائي
و نحن به نخادع من يرانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب
و يأكل بعضنا بعضاً عيانا
كــل عــام و أمتــنا الإسلامــية بخــير .....
ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭﺻﻼﺓُ ﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡُ ﻣﻌﻄﺮﺍ
ﻳﺎ ﺧﺎﺗﻢَ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻣﺤﻤﺪٌ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻨﺖَ ﻣﻄﻬﺮﺍ
ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻕُ ﻣﺤﺒﺔٍ ﻭﺑﻔﻴﻀﻬﺎ ﺷﻬِﺪ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥُ ﻭﻋﺒّﺮﺍ
ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻕُ ﻣﺤﺒﺔٍ ﻓﺎﻗﺖْ ﻣﺤﺒﺔَ ﻣَﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺜﺮﻯ
ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻕُ ﻣﺤﺒﺔٍ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻐﻴﺮﺍ
ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻧﺼﺮﺓٌ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻋﻤﺎ ﻳُﻔﺘﺮﻯ
ﻧﻔﺪﻳﻚ ﺑﺎﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻫﻲ ﺭﺧﻴﺼﺔٌ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻋِﺮﺿﻚ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻯ
ﻟﻠﺸﺮ ﺷِﺮﺫﻣﺔٌ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺭﺳﻤُﻬﺎ ﻟﺒﺴﺖْ ﺑﺜﻮﺏ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻟﻮﻧﺎً ﺃﺣﻤﺮﺍ
ﻗﺪ ﺳﻮﻟﺖْ ﻟﻬﻢُ ﻧﻔﻮﺳُﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺧَﺒُﺜَﺖْ ﻭﻣﻜﺮُ ﺍﻟﻘﻮﻡِ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺑَّﺮﺍ
ﺗﺒّﺖ ﻳﺪﺍً ﻏُﻠَّﺖْ ﺑِﺸﺮّ ﺭﺳﻮﻣِﻬﺎ ﻭﻓﻌﺎﻟِﻬﺎ ﻓﻐﺪﺕ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﺃﺑﺘﺮﺍ
ﺍﻟﺪﻳﻦُ ﻣﺤﻔﻮﻅٌ ﻭﺳﻨﺔُ ﺃﺣﻤﺪٍ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺪٌ ﺗﻮﺍﺟِﻪ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ
ﺃﻭَ ﻣﺎ ﺩﺭﻯ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀُ ﻛﻢ ﻛﻨــﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻬﺰﺅﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺟﻨﺪﺍً ﻣُﺤﻀَﺮﺍ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔُ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓُ ﺟﺎﺀ ﻣﺒﺸِّﺮﺍ ﻭﻷﻓﻀﻞِ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﻓﺄﻧﺬﺭﺍ
ﻭﻷﻛﺮﻡِ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺟﺎﺀ ﻣُﺘﻤِّﻤﺎً ﻳﺪﻋﻮ ﻷﺣﺴﻨِﻬﺎ ﻭﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍ
ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﻋﺒﺪٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺒّﺮﺍ
ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﻗﺐ ﺍﻟﻠﻴﻞُ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭَ ﻭﺃﺩﺑﺮﺍ
ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻷﻓﻼﻙُ ﺃﻭ ﻧﺠﻢٌ ﺳﺮﻯ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻹﻟﻪِ ﺗﺤﻴﺔٌ ﺭَﻭْﺡٌ ﻭﺭﻳﺤﺎﻥٌ ﺑﻄﻴﺐ ﺃﺛﻤﺮﺍ
ﻭﺧﺘﺎﻣُﻬﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻜﻼﻡُ ﺑﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺧﻴﺮَ ﺍﻟﻮﺭﻯ
هدية إلى المحرومين
أهدي هذا الموضوع (المحرومون) إلى المحرومين من نعمة الإيمان، الفاقدين حلاوته وأنسه وطعمه. أهديه إلى المحرومين من لذة الدمعة والبكاء خشيةً وخوفاً من الله. أهديه إلى المحرومين من لذة السجود ومناجاة علام الغيوب. إلى المحرومين من لذة قراءة القرآن وتدبر آياته وتذوق معانيه. إلى المحرومين من لذة الأخوة والحب في الله. إلى المحرومين من بركة الرزق وأكل اللقمة الحلال. إلى المحرومين من بركة العمر وضياعه في الشهوات واللذات. إلى المحرومين من انشراح الصدر وطمأنينته وسعادته. إلى المحرومين من بر الوالدين والأنس بهما، والجلوس إليهما. وجماع ذلك كله أقول: أهدي هذا الموضوع إلى المحرومين من الاستقامة والطاعة والالتزام. إلى أولئك الذين أصابتهم الوساوس والشكوك، واستبد بهم الأسى والشقاء، واجتاحهم القلق والظلام، ونزلت بهم الهموم والغموم. إلى الذين حرموا زاد الإيمان ونور الإسلام. إلى البائسين ولو عاشوا في الرغد والنعيم. إلى الذين حرموا نعمة الإيمان، لقد فقدتم كل شيء، وإن وجدتم المال والجاه. إلى الذين حرموا لذة الاطمئنان وبرد الراحة. لقد فقدتم كل شيء وإن ملكتم الدنيا بأسرها. إلى الذين حرموا السعادة والأنس، وأضاعوا الطريق. إلى أولئك جميعاً أقول: اسألوا التائبين يوم ذاقوا طعم الإيمان، يوم اعترفوا بالحقيقة، والله ثم والله ما رأيت تائباً إلا وقالها، ولا نادماً إلا وأعلنها، صرخات متوجع وزفرات مذنب وآهات نادم، اختصروها بكلمات فقالوا: .. نشعر بالسعادة لحظات، وقت الشهوة فقط، وعند الوقوع في المعصية واللذة، وبعدها قلق وحيرة وفزع واضطراب، وضياع وظلام وشكوك وظنون، وبكاء وشكوى، وعُقَد وأمراض نفسية، وصدق الله عز وجل يوم أن قال: فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى [طه:123] . إذاً: فهو في أمان من الضلال والشقاء، متى؟ بالهداية، بالاستقامة، باتباع هدي الله، والشقاء ثمرة الضلال، ولو كان صاحبه غارقاً في متاع الدنيا بأسرها، فما من متاع حرام إلا وله غصة تعقبه وضيق يتبعه، ولذلك قال الله عز وجل بعد هذه الآية مباشرة: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً [طه:124]. قال ابن كثير: أي: في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة. انتهى كلامه رح