Hakkımda
عفـــواً أيهــا السؤال !!
تسألُني ... كم أنا أحبها ؟ فماذا عساني أقول ؟ لعلّي منذ أن جئت إلى هذه الدنيا، أحسست بأنامل رقيقة تطرق باب المشاعر، وكأنه ومنذ أن بدأتْ مراحل عمري، وكوَّن الله المشاعر والأحاسيس في داخلي، تكونتْ معها، واختلطتْ فيها، فما عدّت أدري أهو حبٌّ ؟ أم أنّها مخلوقةً في ذاتي ؟ فأدركتُ أنّه ليس لحبّها تاريخ، وإنْ كان، فهو تاريخ ميلادي.
حاضرة في كل تفاصيل حياتي، غذاءً لروحي، فراشاً لعواطفي، كما هي نبضاتٌ لازمت نبضاتُ قلبي.
تصوروا مشاعر العاشقين، آهاتهم ، لوعاتهم، أشواقهم، ولقاءاتهم، وما فيها من مساحاتٍ للّهفة والأحضان. ثمَّ تخيّلوا أنكم لملمتم هذه المشاعر، وتلك الأحاسيس. ثم قدِّروا كم هي حاضرةٌ في داخلي .
ما رأيتُ امرأة إلاَّ تصورتها، وما أغمضّتُ عيناي إلاّ على ملامحها، وما زارني حلمٌ إلاّ معها، وقصص العشّاق التي كتبتُ عنها وأبدعتْ. ما كانت لو لم تكون. وكأنَّ إملاءها من عينيها، وإن أسكرتْ فهو من رحيق جمالِها، وسِحرَ معانيها، وإن تركتُ نفسي تسيل مع الورق فما عبّرت، فلولا هي ما سطَّر قلمي، واحتوتْ أوراقي.
عفواً أيها السؤال..... يبقى قلمي حائراً وإن تمرَّد على الكلمات، وإن حاول أن يشكِّل مساحةً للإجابة فقد أيقظ جزءاً من بركان، وكذلك كلماتي، وأوراقي إن استطاعت أن تحتوي تلك المساحة فهي رسمتْ شكلاً من أشكال المستحيل.